أصدرت محكمة العدل العليا في إسرائيل قرار حكم يقضي بالسماح للمدعو "درور عوزيري"، وهو صاحب سوابق جنائية – بحيازة مخدّر المارحوانا للأغراض الصحية والطبية، لكن ليس للتدخين، بل... لتناوله أكلا ً بواسطة "كعكة"!
وللتوضيح، فان هذا "العوزيري" كان من أدين بزراعة وإنتاج وإعداد ("تصنيع") مخدرات خطيرة محظورة، وحكم عليه بالسجن سبعة شهور، ومن المقرر أن يبدأ بقضاء هذه المحكومية قريبا ً، ونظرا ً لقرار المحكمة العليا، فقد نشأ وضع محيـّر: فهل يسمح له في السجن بحيازة المارحونا، للأغراض الصحية والطبية؟
وزيادة في توضيح ما ذ ُكر، فان "عوزيري" مسموح له بحيازة المارحونا الطبية، لاستعمالها بواسطة التدخين، ومؤخرا ً توجه إلى مصلحة السجون مدعيا ً أن الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يستفيد بواسطتها من هذه المارحوانا – هو تدخينها.
لكن الأطباء العاملين في مصلحة السجون، أبدوا رأيا ً آخر، إذ سمحوا له بحيازة المارحونا الطبية، لكن يحظر عليه تدخينها، ويسمح له بأكلها ضمن "كعكة مخدرات". غير أن "عوزيري" لم يتراجع، وقدم التماسا ً إلى المحكمة العليا مطالبا ً بحقه في تدخين المارحوانا وليس أكلها، وانعقدت المحكمة بهيئة مكونة من ثلاثة قضاة هم: سليم جبران والياكيم روبنشطاين ويورام دانغتسيغر، فقرروا ردّ الالتماس، لكن بتحفظات، مبقين "بابا ً مفتوحا ً" لصالح الملتمس – عوزيري، حيث جاء في قرار الحكم: "إن الاعتبارات الطبية والصحية في هذه المسألة، هي الحاسمة، وإذا تبين لمصلحة السجون، بتوصية من الأطباء العاملين لديها، أن "الكعك المخدر" لا يكفي ولا يفي بالغرض، فيتوجب عليها ("المصلحة") أن تجد بديلا ً... وكلـّنا أمل في أن يفعل "الكعك" فعله، على أحسن وجه"!