موضوع: لحظات مع العفيفة الجمعة مايو 18, 2012 12:21 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لحظات مع العفيفة ..
[center]
عائشة .. رباه لم أصدق أذني فيما تسمع ولا عيني فيما ترى .. كيف لإنسان مهما بلغ سقوطه أن يقول ما قاله .. وفي حق من ؟ .. في حق أقرب إنسان على وجه الأرض إلى قلب أحب الناس إلى الخالق .. عائشة الزاهدة .. عائشة الرقيقة .. عائشة الفقيهة .. عائشة الصّديقة بنت الصِّديق .. عائشة التي لم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها .. عائشة الطيبة الطاهرة ..عائشة التي فضلها النبي صلى الله عليه وسلم على سائر نساء العالمين .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( كَمُلَمن الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء : إلا آسية امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3411 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ) متفق عليه .
بحرٌ من حب لها ..
منزلة فاضلة لم يصل لها أحد غيرها .. حب النبي صلى الله عليه وسلم لها بل وإعلانه لهذا الحب .. أي الناس أحب إليك ؟ .. قالها دون خجل أو وجل .. قالها في قريب عهد ببيْع النساء وجعلهم جزءاً من الميراث كأي متاع في البيت .. قالها ليعلن ما بداخله حب عائشة .. ثم جاء بعدها أبوها .. إن قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم ليمتلأ بحب البيت: الزوجة وأبوها .. وأوبَعد هذا تستطيع الألسِنة أن تنطق بما نطقت به .. عن أبي عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال : ( أبوها ) . قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم .
الراوي: أبو عثمان النهدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4358 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] رواه البخاري بل إن صاحب سير أعلام النبلاء يقول في حبه صلى الله عليه وسلم لها :- ( وحبه صلى الله عليه وسلم لعائشة كان أمراً مستفيضاً ، ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقرباً إلى مرضاته ؟ ) سير أعلام النبلاء ج2، ص142 ومَن يطيق منا ما يفعله صلى الله عليه وسلم مع حبيبته عائشة رضي الله عنها فتروي قائلة :- كنتُ أشرب وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في . فيشرب . وأتعرق العرق وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في . ولم يذكر زهير : فيشرب .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 300 خلاصة حكم المحدث: صحيح .. ) جزء من حديث رواه مسلم
تفتقد حبيبها في غبيته
فقد كانت تعد الأيام والليالي التي يغيب فيها عداً .. فقد روى البخاري حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم :- عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اللتين قال الله لهما : إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ؟ وساق الحديث . . . وقال فيه : فاعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث أفشته حفصة إلى عائشة تسعا وعشرين ليلة ، قالت عائشة: وكان قال : ما أنا بداخل عليهن شهر ، من شدة موجدته عليهن ، حين حدثه الله عز وجل حديثهن ، فلما مضت تسع وعشرون ليلة ، دخل على عائشة ، فبدأ بها ، فقالت له عائشة : إنك قد آليت يا رسول الله ! أن لا تدخل علينا شهرا ، وإنا أصبحنا من تسع وعشرين ليلة ، نعدها عددا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الشهر تسع وعشرون ليلة
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2131 خلاصة حكم المحدث: صحيح
المعلِمة للرجال ..
ولأنها نهلت من معين النبوة العذبة فقد كانت حياتها معه صلى الله عليه وسلم متعلمة وحافظة وعابدة .. فبلغت ما بلغت حتى أخذ الرجال العلماء على يديها .. ويذكر الزركشي صاحب كتاب ( الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ) :- أنها استدركت على ثلاثة وعشرين من أعلام الصحابة مثل :- عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، وبلغ عدد استدراكاتها تسعاً وخمسين ، منها ما جاء عن عبيد الله بن عمير .. ومنها :- بلغ عائشة أن عبدالله بن عمرو يأمر النساء ، إذا اغتسلن ، أن ينقضن رؤوسهن . فقالت : يا عجبا لابن عمرو هذا ! يأمر النساء ، إذا اغتسلن ، أن ينقضن رؤوسهن . أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن ! لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد . ولا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 331 خلاصة حكم المحدث: صحيح ). وكانت أم المؤمنين في قوة حافظتها تخرج الحكم بدقة متناهية قد تفوت في بعض الأحيان غيرها من أمهات المؤمنين إذ يُذكر أن زوجات النبي هممن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بإرسال عثمان لأبي بكر يسألنه عن ميراثهن من رسول الله فإذا بعائشة تجيبهن بقولها :- أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (. . . وفاطمة عليها السلام حينئذ تطلب صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر قالت عائشة رضي الله عنها فقال أبو بكر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة وإنما يأكل آل محمد في هذا المال يعني مال الله ليس لهم أن يزيدوا على المأكل
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2969 خلاصة حكم المحدث: صحيح ) ..
مات صلى الله عليه وسلم فى حجرها ..
وهنا تحكي لنا أنه :- أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه ، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي ، فأذن له ، فخرج وهو بين الرجلين تخط رجلاه في الأرض ، بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر . قال عبيد الله : فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة ، فقال لي عبد الله بن عباس : هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة ؟ قال : قلت : لا ، قال ابن عباس : هو علي بن أبي طالب . وكانت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تحدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل بيتي واشتد به وجعه قال : ( هريقوا علي من سبع قرب ، لم تحلل أوكيتهن ، لعلي أعهد إلى الناس ) . فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب ، حتى طفق يشير إلينا بيده : ( أن قد فعلتن ) . قالت : ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4442 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .. وقد مات صلى الله عليه وسلم وهو في حجرها .. ويروي لنا مسلم أن عائشة رضي الله عنها تقول :- أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت ، وهو مسند إلى صدرها ، وأصغت إليه وهو يقول " اللهم ! اغفر لي وارحمني . وألحقني بالرفيق " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2444 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبعد :- هذه لقطات من حياة العفيفة أردتُ بها أن نعيش معها .. وأن نقترب منها قليلاً .. فنحبها في الله ولله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
م/ن
[/center]
الدانة مشرفة منتدى جمالك اختي
عدد المساهمات : 40 تاريخ التسجيل : 22/02/2012
موضوع: رد: لحظات مع العفيفة الجمعة مايو 18, 2012 10:06 am