أضافت دراسة جديدة المزيد للائحة الأمراض التي قد تتسبب بها السمنة، إذ وجدت أن النساء البدينات أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي.
وفي الدراسة، قام باحثون من "مايو كلينيك" بمعاينة بيانات صحية لعينة من 813 بالغاً يعانون من التهاب المفاصل، ومقارنتها بعدد مماثل من الأشخاص الأصحاء من ذات الجنس والفئة العمرية، خلال الفترة من 1980 وحتى 2007.
علماً أن نحو 30 في المائة من المشاركين يعانون من البدانة، ومثلت النساء منهم نسبة 68 في المائة.
ولحظ الباحثون أن حالات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي ارتفع بواقع 9.2 لكل 100 ألف امرأة، وساهمت السمنة بنسبة 52 في المائة في هذه الزيادة.
في الدراسة ظهر تأثير السمنة كبيراً على خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي عند النساء، ربما بسبب إصابة النساء بالمرض أكثر ثلاثة مرات من الرجال.
وقل د. جون ديفيس، استشاري أمراض الروماتيزم بمايو كلينيك بولاية مينيسوتا، ومعد الدراسة، إن: "البيانات تشير إلى أن قسماً كبيراً من حالات التهاب المفاصل يمكن أن يكون بسبب السمنة."
وأضاف: "ما لم نتمكن من تغيير مسار ظاهرة استشراء البدانة، فعلينا توقع ارتفاع في حالات التهاب المفاصل الروماتيزمي".
ولم تحدد الدراسة بدقة صلة السمنة بمرض إلتهاب المفاصل الروماتيزمي، الذي يعتبر مرض ذاتي المناعة، حيث يهاجم الجسم أنسجة المفاصل، وأحيانا الأعضاء الداخلية، ويسبب ورماً وإلتهاباً وإعياء.
كما تساهم السمنة المفرطة في الإصابة بالالتهابات المزمنة، وهي حالة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري.
ويرجح خبراء الصلة إلى نقص في فيتامين "د"، الذي يعاني منه البدناء ومرضى الروماتيزم، على حد سواء